الجمعة، 11 مايو 2012

كيف أتعامل مع طفلي العنيف ؟

باسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


بسم الله . أنا مشكلتي تكمن في طفلي الكبيرعمره 4 سنوات شخصيته بكل بساطه مؤذيه يعني تقريبا لا يكاد يجلس مع احد الا يؤذيه سواء ابوه اخوه الاصغر سنا اطفال اختي اجداده

أشعر انه يريد ان يثير غضب الانسان المقابل له أنا اعترف انا ام سيئه لان شخصيتي طفلي خرجت بهذا لشكل دائما اضربه اوبخه قليلة الصبر معه ومايجرحني كثيرا ويحز في خاطري تعامل ابوه معه


أبوه شخص بالغ العصبيه دائم الخروج من المنزل واذا تقابل طفلي مع ابوه يقوم كما ذكرت سابقا بأيذاء ابوه فيضربه ابوه دائما استيقظ كل صباح واقول لن اضرب اطفالي اليوم واحيانا التزم بذللك واتحمله كثيرا


ولكن ايام تمر فيني امرض فيها انضغط فيها نفسيا من زوجي العصبي اقوم بضربه مع العلم انه عندما اضربه يشعر بالقهر الشديد ويرد لي الضربه ويلتصق فيني ويقول انا اسف انا اشعر فورا بتأنيب الضمير واحتضنه وينام في حظني


واكثر ما يحز في خاطري يادكتور انني اتحمله كثيرا ومثلا اذا نزل عند اهل ابوه ساعه قاموا بضربه ماتسبب في خلاف بيني وبين زوجي وكذلك عندما ازور اهلي عندما يعمل اي خطا يثورون عليه ويضربونه مما يقهرني كثيرا


كرهت نفسي وزاد كرهي لزوجي الذي لا يريد ان يحسن معاملته معه اشعر انه اناني لا يفكر الا بنفسه اشعر ان اطفاله لا يهمونه يتضايق من الجلوس معهم ولو لساعه واحده


أنا أحتضن اطفالي كثيرا واحبهم واحضر الدمى والاعبهم واضحكهم والعب معهم استغمايه واحفظهم ادعيه


أنا لا أريد ان احسن من نفسي ولكن اريد طريقة للتعامل مع شخصية هذا الطفل فقد قرات ان الطفل العنيف ضعيف في داخله لا أريد ان اكسر نفس طفلي ويخرج للمجتمع بشخصيه محطمه في مجتمع لايرحم . رجاء لاتتجاهلوني




رد المستشار
اسم المستشار أ. شيخة صالح الليلي
تاريخ الرد 2012-05-07
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
أختي الفاضلة: حياكِ الله في موقعنا ونشكركِ على ثقتكِ بنا كما أسأل المولى -جل في علاه- أن نكون عند حسن ظنكِ بنا.
كما وأشكركِ على حرصك واهتمامكِ لشئون طفلكِ وهذا وإن دل يدل على حسٍ تربوي لديكِ حفظكِ الله ورعاكِ وحفظ طفلكِ وأقرّ الله عينيك بصلاحه.
وصلتني رسالتكِ وقرأتها بكل اهتمام وعرفت من خلالها أنكِ تعانين من سلوك طفلكِ العنيف، وكما تعلمين أخيتي أن العنف سلوك مؤذي للطفل والمحيطين به من إخوة وأصدقاء وأقارب، والسلوك العنيف يكتسبه الطفل عادة من البيئة المحيطة به ولنشأة السلوك العنيف لدى الطفل عدة أسباب منها:
- معاملة الوالدين.. فإذا اتسم أسلوب الوالدين بالتسلط والعنف في التعامل مع الطفل ينشأ الطفل عنيفًا ومؤذيًا للآخرين.
- كثرة شجار الوالدين أمام الطفل ينعكس بشكل سلبي على شخصية الطفل وتعتبر من أهم الأسباب التي تزيد العنف لدى الطفل.
- مشاهدة الأفلام المليئة بالعنف والرعب لها تأثير قوي على شخصية الطفل.
غاليتي: يجب أن تتعرفي على الأسباب الأساسية التي تجعل طفلكِ يؤذي الآخرين حتى تستطيعين -بإذن الله- التغلب والسيطرة عليها، وكما قلت -حفظكِ الله- أن الطفل العنيف شخصيته ضعيفة ويعبر عن هذا الضعف بإيذاء الآخرين، وهذا يدل على مشكلة لدى الطفل وهو بحاجة قوية إليكِ والى والده حتى يستطيع تخطي مرحلة النمو بشكل سليم.
وعليك معرفة أن الأب والأم هما قدوة الطفل، وهو يتعلم من سلوكياتهما ما يكوِّن شخصيته خاصة في السنوات الأولى من عمره، سنوات ما قبل المدرسة.
لمعالجة هذا السلوك لدى طفلكِ -حفظه الله- يجب أن تتبعي بعض الطرق التربوية حتى تستطيعين مساعدة طفلك.. بداية غاليتي:
- الابتعاد تمامًا عن أسلوب العنف والضرب في معاملة الطفل، واستخدمي أسلوب اللين والهدوء في التعامل مع طفلكِ فبدل أن تصرخي وتعصبي إذا ضرب أحد حاوريه بهدوء وقولي له أن الضرب يؤذ الآخرين فلا تمد يدك على أحد.
- إن عدم الأمان داخل الأسرة وكثرة الخلافات تجعل الطفل عصبي، فأنتِ -حفظكِ الله- في المقابل أشبعي حاجات طفلكِ من الحب والحنان والرعاية حتى يهدأ وإياكِ والشجار مع زوجكِ أمام أولادكِ؛ لأنه يؤثر بشكل كبير على نفسيتهم.
- عليكِ مناقشة طفلكِ في الخطأ الذي ارتكبه في الوقت المناسب لاسيما بعد ارتكابه الخطأ بوقت كافٍ ودون أن يكون ذلك أمام الآخرين.
- كوني قدوة صالحة لطفلكِ واتبعي سلوكًا سليمًا في حياتكِ مع زوجكِ وأولادكِ فهذا مهم لترسيخ السلوكيات الإيجابية لديهم.
- راقبي البرامج التلفزيونية التي يشاهدها طفلكِ وحددي له وقت يقضيه أمام التلفاز وحاولي اختيار البرامج المناسبة لعمر طفلك.
- كل طفل لديه ميول واهتمامات فابحثي عن هذه الميول والمواهب لدى طفلكِ ونميها بداخله فإذا كان يحب الرسم مثلًا وفّري له ما يساعده على تنمية هذه الموهبة لديه.
- راقبي سلوكيات طفلكِ جيدًا وكافئيه إذا قام بعمل جيد إما بتعبيركِ له عن حبكِ وإعجابكِ به أو إعطاءه شيء يحب أو الخروج به إلى مكان يرغب به.
- امتدحي طفلكِ دائمًا أمام والده وأقاربه إذا تصرف بشكل صحيح.
ولا تنسي أن تتحدثي مع والده بهدوء ولين وتناقشي معه تربية طفلكِ حتى يساعدك على تربية أبناءكم.
أخيرًا.. أتمنى أن تطمئنينا عن أخبار طفلكِ وثقي أن كلنا أذان صاغية فلا تترددي في طلب الاستشارة .. وفقكِ الله إلى ما يحبه ويرضاه.
لا تنسي تشاركي الموضوع مع صديقاتك في الفيس بوك بالضغط هنا : partager





انتضري قليلا و ضعي تعليق هنا :

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More